جودة القراءة الفسلفية للأعمال المترجمة

د

صورة لكتاب كانط النسخة الألمانية

الأعمال الإنجليزية في الفلسفة وفروعها لا تعبر عن شيء يعلو الترجمات العربية، لأنها لا تتميز بالأصالة، فهي أصلا عبارة عن ترجمات، فالأعمال الأصلية لكبار الفلاسفة العالميين لم تكن محتكرة من حيث اللغة لصالح الإنجليزية، الفلسفة الألمانية، والتي كان من روادها أمثال: غرتفريد لايبنتس، كانط، هيغل، شوبنهاور، نيتشه، مارتن هايدغر، كانت تُكتَب أصالة بالألمانية، خصوصًا أبرز فلاسفتهم، إيمانويل كانط.

كانت الطبعة الأولى من نقد العقل المحض له باللغة الألمانية، سنة 1781م، بعنوان: kritik der reinen Vernunf. وكذلك نقد العقل العملي لكانط سنة 1788م، كان بالألمانية.

kritik der reinen Vernunf
kritik der reinen Vernunf

ماركس، أنجلز، فيورباخ، كثير من اليسار الهيجلي، أو اليمين، كان يكتب بالألمانية. أما فلاسفة السوفييت من الشيوعيين، فكانوا يكتبون بالروسية، مثل لينن، بليخنوف، ستالين، تروتسكي، بوخيفسكي، وغيرهم. بخلاف فوكو أو سارتر، أو فلاسفة الاشتراكية الفرنسية، فقد كانوا يكتبون بالفرنسية.

то делать? Наболевшие вопросы нашего движения
то делать? Наболевшие вопросы нашего движения

كل هذه الأعمال المركزية، كانت بلغة بلد الفيلسوف، لا بالإنجليزية ضرورةً، ثم جرت ترجمتها إما إلى العربية مباشرة، أو بترجمة الترجمات الإنجليزية إلى العربية، وهذا يحصل مع جل الكتابات الفلسفية، فليس للإنجليزية مزية في القراءة الفلسفية، إلا إذا كانت كتبًا مؤلَفة بها.

مع أن هذا لا يغير شيئا. فالذي ينتقد السوفييت ممن لا يعرف الروسية، قد يكون نقده مُفحِمًا من جانب فلسفي، مع أنه لم يقرأ لهم سوى الترجمات الإنجليزية، أو العربية، وكذلك ما يحدث مع من ينقد كانط، ممن لا يعرف الألمانية. لذلك يستوعب الفلاسفة جيدًا فلسفة أرسطو وأفلاطون، وقد لا يكون الفيلسوف يعرف كلمتين باليونانية. ولذلك رد ابن تيمية على المنطقيين، بما فيهم أرسطو، ولم يقرأ له ولا لأفلاطون باليونانية.

مقال حول جودة الأعمال المرجمة في مجال الكتابات الفلسفية، كتابات كانط، والسوفييت أنموذجا.
الرد على المنطقيين لابن تيمية

للإشتراك في النشرة البريدية

نشرة البريد

مدونة للمباحثة والنقد ومراجعة الكتب، أوفر خدمات SEO، وخدمات التدقيق اللغوي والتلخيص والتحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *